تطال البطالة اليوم
25% من الشعب اللبنانيّ ويشكّل الشباب 37% من العاطلين عن العمل، وذلك بحسب
الأرقام التي نشرتها الدولة اللبنانية عام 2019. تشتدّ الأزمة الاقتصاديّة
والماليّة منذ أواخر عام 2019 وقد زاد وباء كورونا من حدّتها، ليقدّر البنك
الدّولي أنّ الفقر قد يطال أكثر من 70% من الشعب اللبنانيّ في نهاية العام 2020.
في ظلّ الأزمات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة الراهنة، وفي غياب السياسات
العامّة التي ينبغي على الدّولة أن تضعها، يبرز دور البلديّات اللبنانية مرة جديدة
على أنها جهة فاعلة أساسية على المستوى المحلي. بالتالي، يجب أن تكون البلديات
مساحة مفتوحة للمواطنين، بما فيهم الشباب، ومنصّة داعمة للحوار فتساهم في تعزيز
الثقة في ما بينهم، وتتمكّن من الاستجابة الى احتياجاتهم بشكلٍ أفضل. بالإضافة إلى
ذلك، من الضروريّ تقوية البلديّات لكيّ تدعم توظيف الشباب وتنمية الاقتصاد المحليّ.